تضم تطبيقة البيان واجهة رئيسية تمكن مستعمليها من إختيار طريقة قراءة السور القرآنية وذلك إما حرفيا بطريقة FingerSpelling أو بتفسير معاني كلماتها بلغة الإشارة.
تتمثل القراءة الحرفية للسور في ترجمة كتابية لجميع حروف آيات سورة الفاتحة والإخلاص بإستعمال نظام الكتابة SignWriting. لمشاهدة تمثيل الحروف بطريقة إيمائية بصرية، يتوجب على مستعمل التطبيق النقر على الكلمة المُرَادُ قراءتها لتظهر له الشخصية الإفتراضية التي ستقوم بتأشير الكلمة حرفا حرفا.
بالنسبة لتفسير السور، وفر تطبيق البيان أيضا ترجمة كتابية لمدلول كل كلمة في الآيات الكريمة وما ترمز إليه بلغة الإشارة. إن عرض تَرجمة اللَّفظ و محاكاة معناه بلغة الإشارة يمكن أن يكون أداة فعالة لترسيخ الآيات القرآنية بذهن الشخص الأصم.
إصدارات البيان
البيان بلغة الإشارة التونسية
البيان بلغة الإشارة العربية
مقاطع فيديو
الفئات المستهدفة
تقدم منصة tuniSigner خدمات تعليمية لذوي الإعاقة السمعية الذين يواجهون غالبا صعوبات كبيرة في تعلم قراءة وكتابة اللغة اللفظية، وذلك جراء إختلافها البارز من حيث البنية والطبيعة والشكل بالمقارنة مع لغتهم الأم لغة الإشارة. فاللغات اللفظية تعتمد بشكل أساسي على سلسلة من الأصوات والحروف التي يتم ترتيبها لفظيا، في حين أن لغات الإشارة ترتكز على التواصل البصري الذي يسمح بتمرير المعلومات باستخدام العديد من المفاصل كاليدين والرأس والوجه والجزء العلوي من الجسم وذلك بطريقة متزامنة و متناغمة.
على الرغم من كون كتابة اللغة اللفظية عملية غير صوتية، إلا أن معظم الطلاب الصم لا يتقنوها لأنها تعد لغة منفصلة بحد ذاتها عن لغة الإشارة. ان اللغة المكتوبة ما زالت لفظية، تحمل أصوات اللغة في باطنها، فتستحيل الكتابة دون التعامل الصوتي مع أحرفها إذا لا يمكن فصل الكتابة عن الكلام وعن اللغة اللفظية، فإذا كان الكلام هو تعبير صوتي عن اللفظ، فالكتابة هي التعبير اليدوي عنه الذي يتطلب من فاقدي السمع الربط بين مسارات الحروف والحروف نفسها ومعنى الكلمة.
من أبرز الصعوبات التي يواجهها الصم في تعلم الكتابة:
- الضعف في إستخدام التراكيب اللغوية بسبب تأخرهم في إكتساب المفرادات
- صعوبة في إستخدام الأفعال بما يتناسب مع الفاعل والإطار الزماني
- الخلط في إستخدام الجموع
- حذف حروف الجر والعطف
- أخطاء في وضع الكلمات في الجمل
ينبغي أن يكون تطوير المهارات اللغوية الهدف الرئيسي من تعليم الطلاب الصم لضمان تطور مهارات التواصل لديهم وهذا يتطلب تعديل وتكييف الموارد التعليمية بما يتناسب مع إعاقتهم.
أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هي عبارة عن مجموعة من الأجهزة والخدمات التي تقوم بالتقاط البيانات والمعلومات وإرسالها وعرضها بشكل إلكتروني. لعبت هذه الأخيرة ولاتزال تلعب أدورا مختلفة من أجل دمج الاشخاص ذوي الاعاقة في مجتمعاتهم وتذليل الصعوبات التي يواجهونها في حياتهم اليومية. بالنسبة لحاملي الاعاقة السمعية، ساهمت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إحداث وتوفير أدوات مساعدة لدعم طرق تعليمهم، تنمية مهارات التواصل لديهم وتعزيز إدراكهم بالأصوات البيئية.
من أهم هذه الوسائل التكنولوجية :
- الأدوات المساعدة على السمع التي تعمل على تضخيم الأصوات لتسمح للشخص سماعها بشكل أسهل وضمن المدى الطبيعي
- معدات مساعدة على الحياة اليومية التي تقوم بتحويل الترددات الصوتية إلى ضوئية ذات ذبذبات مرتفعة يسهل الإحساس بها
- أدوات الاتصال عن بعد التي تعمل على تحسين تواصل ومهارات الاستماع لأجهزة التلفاز والراديو
- برامجيات قادرة على ترجمة وقراءة النصوص المكتوبة بلغة الإشارة
تعتبر الشخصيات الإفتراضية ثلاثية الأبعاد “Avatars” من بين التقنيات الفعالة التي أثبتت جدواها في تقديم المعلومات بلغة الإشارة بطريقة جذابة، سريعة وممتعة. تعمل هذه الشخصيات المتحركة أساسا على تجسيد وترجمة المعلومات المكتوبة في عرض مرئي بطريقة إيمائية بصرية قادرة على جذب انتباه الطفل المعوق والتفاعل معها في أسرع وقت ممكن.
يعد موقع tuniSigner من البيئات التعليمية التي تؤمن بأهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات والإتصال، بالتحديد الشخصيات الإفتراضية ثلاثية الأبعاد، في دعم اكتساب الطلاب ذوي الإعاقة السمعية للمعرفة حيث يتم شرح المفردات المكتوبة بنظام ساين رايتنغ من خلال مقاطع ايمائية بصرية قصيرة بلغة الإشارة. إن توفير ترجمة حينية للإشارات المنسوخة والمصطلحات لا يمكن أن يحدث إلا تأثيرا إيجابيا في عملية التعلم لهؤلاء المعوقين.
نظام ساين رايتنغ وكتابة لغة الإشارة
يعد نظام الكتابة ساين رايتينغ 'SignWriting' من الطرق الحديثة لكتابة لغة الإشارة وأكثرها شيوعا وإستعمالا في المناهج التعليمية للعديد من البلدان الأجنبية كألمانيا، إيطاليا، كندا، الولايات المتحدة و بعض البلدن العربية كالسعودية، الأردن، و تونس. تم إنشاء هذا النظام سنة 1974 على يد الأمريكية فالوري ساتون بايعاز من الباحث لارسون فون ديرليث و فريقه في جامعة كوبن هاجن في الدنمارك. يختص نظام ساتون بتحويل لغة الإشارة الوصفية، التي ترتكز على تعابير الوجه وإيماءات الجسم، إلى رموز بصرية يمكن كتابتها وقراءتها وذلك بإستعمال ألفبائية تناظر اللغات اللفظية في الوظيفة والتي تعكس الأيقونية التي تتميز بها لغة الإشارة.
إن نظام كتابة لغة الإشارة ساين رايتنغ ليس لغة إشارة جديدة بحد ذاته بل هو كتابة للغة الإشارة
المعروفة والمستخدمة عند الصم وهذا النظام يصلح لاستخدامه مع كل لغات الإشارة الموجودة في العالم. تتمثل لغة الإشارة المكتوبة في إسقاط الإشارة على وسيلة القراءة المستخدمة من الورق أو الحاسوب باستعمال رموز أيقونية صورية مشابهة للشكل الحقيقي لشكل اليدين، حركة الكتفين وغيرها من تعبيرات الوجه.
فوائد كتابة لغة الإشارة:
- وجود وسيلة لتمثيل لغة الإشارة الخاصة بالصم وضعاف السمع في شكل مكتوب يستحوذ على مكوناتها المختلفة ويعكس هيكلها البصري، يمكن أن يجلب لهؤلاء المعوقين نفس المزايا التي تضمنها أنظمة الكتابة للغات المنطوقة للأشخاص الطبيعيين.
- توفير ترجمة كتابية بلغة الإشارة للنصوص من شأنه أن يساعد الشخص الأصم على معالجة المعلومات المكتوبة في بنية نحوية مماثلة لبنية لغتهم الخاصة بهم.
- كتابة لغة الإشارة ستساعد على نقل المعلومة من الأفراد الصم ومستخدمي لغة الإشارة إلى الآخرين من السامعين الذين يهمهم استخدام لغة الإشارة لسبب أو لآخر كأفراد الأسرة أو المعلمين أو الأصدقاء والأقارب.
- كتابة لغة الإشارة ستضع الأصم على قدم المساواة مع السامعين الذين يكتبون لغتهم الخاصة ويرون أنفسهم بايجابية أكثر، كما أنها ستزيد ثقة الأصم بنفسه وترفع مفهومه وتصوره لذاته.